والوليد بن مسلم المدادي من شعراء الأندلس في الدولة العامرية.
وقد سموا ممدودا.
[مذد]:
* ومما يستدرك عليه:
مذاد، كسحاب: واد بين سلع والخندق، وله ذكر في الحديث، هنا ذكره غير واحد من أئمة الغريب، وقد أشرنا له في ذود آنفا فراجعه.
[مرد]: مرد على الأمر كنصر وكرم يمرد مردا ومرودة. بضمهما ومرادة، بالفتح. فهو مارد ومريد، وتمرد فهو متمرد: أقدم، وفي اللسان: أقبل وعتا عتوا، وقال ابن القطاع في الأفعال: مرد الإنسان والسلطان أي كنصر مرادة: عتا وعصى، ومرد أيضا كذلك، وفي الأساس: المارد: هو العاتي (1) وهو مارد من المراد، وتمرد، وشيطان مريد ومريد ونقل شيخنا عن بعض أئمة اللغة مرد، كخبث وزنا ومعنى، أو هو أي المرود تأويله: أن يبلغ الغاية التي يخرج بها من جملة ما عليه ذلك الصنف، مراد، كما في الأساس (2)، ومردة، محركة، جمع مارد، ومرداء جمع مريد كحنفاء، وشيطان مريد ومارد واحد، وهو الخبيث المتمرد الشرير، وفي حديث رمضان وتصفد فيه مردة الشياطين.
ومرد على الشر وتمرد: عتا وطغا، قال أبو تراب: سمعت الخصيبي يقول: مرده وهرده، إذا قطعه، وهرطه: مزق عرضه، كهرده.
ومرد على الشيء مرودا: مرن واستمر، ومرد على الكلام، أي مرن عليه لا يعبأ به، وأصل معنى التمرد التمرن، أي الاعتياد، كما نقله بعضهم، قال الله تعالى " ومن أهل المدينة مردوا على النفاق (3) قال الفراء: يريد: مرنوا عليه [وجربوا] (4)، كقولك: تمردوا. وقال ابن الأعرابي: المرد: التطاول بالكبر والمعاصي ومنه قوله تعالى " مردوا على النفاق، أي تطاولوا. وفي المفردات للراغب: هو من قولهم: شجرة مرداء، أي لا ورق عليها، أي أنهم خلوا (5) عن الخير.
ومرد الصبي الثدي، أي ثدي أمه مردا: مرسه، وفي الأفعال لابن القطاع: مصه.
ومرد الخبر والتمر في الماء يمرده مردا، أي ماثه حتى يلين. وفي المحكم: أنقعه، وهو المريد، وقال الأصمعي: مرذ فلان الخبر في الماء، أيضا، بالذال المعجمة، ومرثه، إذا لينه وفتنه.
وعن ابن الأعرابي: المرد: نقاء الخدين من الشعر، ونقاء الغصن من الورق، والأمرد: الشاب الذي طر شاربه ولم ينبت وفي، بعض الأمهات: ولم تبد لحيته بعد، وقد مرد كفرح مردا ومرودة. وتمرد: بقي زمانا ثم التحى بعد ذلك وخرج وجهه، وفي حديث معاوية تمردت عشرين سنة، وجمعت عشرين، ونتفت عشرين وخضبت عشرين، وأنا ابن ثمانين أي مكثت أمرد عشرين سنة ثم صرت مجتمع اللحية عشرين سنة.
ومن المجاز: المرداء: الرملة المتسطحة (6) لا تنبت. والمرداء، بعينها رملة بهجر لا تنبت شيئا، قال أبو النجم:
هلا سألتم يوم مرداء هجر وزمن الفتنة من ساس البشر محمدا عنا وعنكم وعمر وقال ابن السكيت: المرادي: رمال بهجر معروفة، واحدتها مرداء، قال ابن سيده: وأراها سميت بذلك لقلة نباتها، قال الراعي:
فليتك حال الدهر دونك كله * ومن بالمرادي من فصيح وأعجما (7)