وفي حديث أبي موسى: أنه كسا في كفارة اليمين ثوبين ظهرانيا ومعقدا، المعقد ضرب من برود هجر.
وفي الأساس: مسح كاتب قلمه بكمه (1)، فقيل له. فقال: إنما اعتقدنا ذا بذا.
والعاقدات: السواحر.
وعقدة: قرية بمصر.
والمعقد، كمكرم: اسم رجل نبال كان يريش السهام، وبه فسر قول عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري حين قتله المشركون.
* أبو سليمان وريش المعقد * هكذا يروى ويروى بتقديم القاف. وسيأتي في: ق ع د.
[عكد]: العكدة بالضم: العصعص. والتكملة: العكدة: القوة، وجحر الضب.
والعكدة بالضم وبالتحريك: أصل اللسان والذنب وعقدته، والجمع: عكد. وقيل: عكدة اللسان: معظمه وقيل: وسطه.
والعكدة: أصل القلب بين الرئتين. والعكدة: ريش ينقط به الخبز، نقله الصاغاني. وعكد الشيء: وسطه.
وعكدني الأمر: يعكدني، من حد ضرب: أمكنني، قال رجل من بلحارث بن كعب:
سنصلي بها القوم الذين اصطلوا بها * وإلا فمعكود لنا أم جندب * أم جندب: الظلم (2)، ومعكود: ممكن يقول: نقتل غير قاتله.
وعكد فلان عنقه إليه: لجأ كعقد (3): كذا رواه إسحاق بن فرج عن بعض الأعراب.
والمعكد، كمجلس: الملجأ.
والمعكود: المقيم اللازم، والمعكود: المحبوس، عن يعقوب. والمعكود، من الطعام: المعد الراهن الدائم، ويقال: هذا معكود، أي عتيد.
وعكد الضب والبعير، كفرح، يعكد عكدا: سمن وصلب لحمه، كاستعكد، والنعت منه: عكد. وناقة عكدة: سمينة، كل ذلك بناء على ما أورده في سياقه.
والذي في التكملة: استعكد الصبي، إذا سمن، وأما استعكد الضب فهو إذا تعصر (4) بشجر أو حجر، مخافة عقاب، كما سيأتي، فلا إخال قوله: الضب، إلا تحريفا، فتأمل.
وعكد به: لزق ولجأ.
والعكد، ككتف: اليابس من الشجر، بعضها فوق بعض.
وعكاد، كسحاب (5): جبل باليمن، قرب مدينة زبيد حرسها الله، وسائر بلاد الإسلام، أهلها باقية على اللغة الفصيحة إلى الآن، ولا يقيم الغريب عندهم أكثر من ثلاث (6) ليال، خوفا على لسانهم.
واعتكده: لزمه، كعكده.
واستعكد الطائر: انضم إلى الشيء، وفي نسخة: إلى شيء، مخافة الجوارح من الطيور.
وعبارة المحكم، والتهذيب: وكذلك استعكد الضب بحجر، أو شجر، إذا تعصر به (6)، مخافة عقاب أو باز، وأنشد ابن الأعرابي للطرماح، يصف الضب:
إذا استعكدت منه بكل كدية * من الصخر وافاها لدى كل مسرح ومما يستدرك عليه:
استعكد الماء: اجتمع، ويروى بيت امرئ القيس:
ترى الفأر في مستعكد الماء لاحبا * على جدد الصحراء من شد ملهب