الجهباذ، بالكسر، لغة في الجهبذ، والجمع الجهابذة.
[جيذ]: جيذة، بالكسر: اسم رجل، وهو محمد بن أحمد بن جيذة الراوي عن أبي سعيد ابن الأعرابي، وعنه أبو عمرو محمد بن أحمد المستملي، وأحمد بن الحسن بن جيذة الرازي، عن محمد بن أيوب الرازي، وابن الضريس، وعنه الدار قطني، ذكره السمعاني في الأنساب.
فصل الحاء المهملة مع الذال المعجمة [حبذ]: لا تحبذني تحبيذا، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصغاني عن الفراء: أي لا تقل لي: حبذا، هكذا رواه، وهو من الألفاظ المولدة المنحوتة من قولهم: حبذا، في المدح، ولا حبذا، في الذم، وفي زيادة مثله على الصحاح نظر، قال شيخنا: ثم ظاهر كلامه بل صريحه أنها لا تستعمل إلا في النهي، لأنه جاء بالفعل مقرونا بلا النهاية، وفسرها بقوله لا تقل لي حبذا، والصواب أن الذي استعملوها استعملوها بغير نهي، فقالوا: حبذه يحبذه تحبيذا: قال له حبذا، ولا تحبذ: لا تقل ذلك، وهو لفظ منحوت من لفظ حبذا المركب من حب وذا، وإلا لكان آخره حرف علة، كما لا يخفى، وهذا إنما قاله بعض النحويين، وليس من اللغة في شيء، فلذلك لم يذكره الجوهري وغيره من أئمة اللغة، انتهى.
[حذذ]: الحذ لغة في الجذ، بالجيم، بمعنى القطع المستأصل، وقد حذه حذا، وهذه: أسرع قطعه، كما في الأساس. والحذذ، محركة: السرعة والخفة، وأيضا: خفة الذنب واللحية، والنعت منهما أحذ.
والحذذ: سقوط وتد مجموع من البحر الكامل من عجز متفاعلن، فيبقى متفا، فينقل إلى فعلن أو نقل متفاعلن إلى متفا، ونقله إلى فعلن (1)، ومثاله قول ضابيء:
إلا كميتا كالقناة وضابئا * بالقرح بين لبابه ويده قال شيخنا: وهو إنما يكون في الضرب أو العروض، ولا يكون في الأجزاء كلها، كما يقتضيه ظاهر كلامه. والحذاء: اسم قصيدة فيها الحذذ، سميت لأنه قطع سريع مستأصل، وقيل: لأنه لما قطع آخر الجزء قل وأسرع انقضاؤه. وجزء أخذ، إذا كان كذلك. والحذاء: اليمين المنكرة الشديدة، التي يقتطع بها الحق، وقيل: هي التي يحلف صاحبها بسرعة. ومن أمثالهم تزبدها حذاء، أي ابتلعها ابتلاع الزبد، قال:
تزبدها حذاء يعلم أنه * هو الكاذب الآتي الأمور البجاريا وهو من المجاز، وقد مر في الجيم أيضا. وعن الفراء: الحذاء: رحم لم توصل. وقد مر في الجيم أيضا. والحذاء: السريعة الماضية التي لا تتعلق بها شيء، ومنه قول عتبة بن غزوان في خطبته: " إن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء ".
وقيل: يعني: لم يبق منها إلا مثل ما بقي من ذنب (2) الأحذ، وقيل: حذاء: سريعة الإدبار، وقيل: السريعة الخفيفة التي قد انقطع آخرها، وهو من المجاز. والحذاء: القصيدة السائرة التي لا عيب فيها، ولا يتعلق بها شيء من القصائد لجودتها، وهو من المجاز، ضد، قال شيخنا: قد يرد القول بالضدية بمثله، إذ المشاركة بأنها معيبة، ولا عيب فيها، ليس من أوضاعهم، فتأمل.
والأحذ: الخفيف اليد من الرجال السريعها، بين الحذذ، أو سريع الإدراك، وهو مجاز. والأحذ: الضامر الخفيف شعر الذنب من الأفراس. ومن المجاز: الأحذ: الأمر السريع المضي، أو القاطع السريع، أو الشديد المنكر المنقطع الأشباه، وكأنه ينفلت من كل أحد، لا يقدرون على تداركه وكفايته، وهو مجاز، حذ، يقال: جاء بخطوب حذ، أي بأمور منكرة. والأحذ: السريع من الخمس، يقال: خمس حذحاذ: لا فتور فيه، وقيل: ذاله