وهرد الشيء: قدر عليه قال ابن ميادة:
وبرز السيد والمسود * واختلط الهارد والمهرود والهرد: الاختلاط، كالهرج، وتركتهم يهردون، أي يموجون كيهرجون.
الهرد: الطعن في العرض، هرد عرضه وهرته يهرده هردا.
الهرد: الشق للإفساد والإخراق لا للإصلاح، كما سيأتي.
الهرد، بالكسر: النعامة الأنثى.
الهرد: الرجل الساقط الضعيف.
الهرد بالضم: الكركم الأصفر.
الهرد أيضا: طين أحمر يصبغ به.
الهرد أيضا: عروق صفر يصبغ بها، كذا في النسخ، على أن الضمير راجع إلى العروق، والصحيح أن العروق اسم لصبغ أصفر، كما هو في نص الصاغاني، فحينئذ الصواب في العبارة يصبغ به كما هو نص التكملة (1)، قال الهرد: بالضم العروق، والعروق: صبغ أصفر يصبغ به، فتأمل.
والهردي: الثوب المصبوغ به أي بالهرد.
والهردية: الحردية (2) وهي قصبات تضم ملوية بطاقات الكرم تحمل عليها قضبانه. قال الأزهري: والذي حفظناه عن أئمتنا الحردى بالحاء، ولم (3) يقله بالهاء غير الليث. والهرد، بالفتح: ببلاد أبي بكر بن كلاب، نقله ياقوت عن أبي زياد، وفي التكملة: هرد: موضع ببلاد أبي بكر. والهردي، بالكسر، ويمد: نبت وقال أبو حنيفة: الهردى، مقصور: عشبة لم يبلغني لها صفة، قال: ولا أدري أمذكرة أم مؤنثة، واقتصر الأصمعي أيضا على القصر، وقال: نبت، ولا أدري أيذكر أم يؤنث، كذا في كتاب المقصور لأبي علي القالي وكذلك قاله ابن الأنباري، وجعلها مؤنثة. والهيردان، بفتح فسكون فضم، اللص، قال الأزهري: وليس بثبت.
الهيردان أيضا: نبت، كالهردى، وقيل هو الهردان (4) بالكسر. هيردان اسم رجل. وهردان، بالضم: وهردان اسم رجل.
وهردت الشيء أهريده: أردته أريده، كهراقة يهريقه.
والتهريد: لبس المهرود، ولم يذكر معنى المهرود، وهو الثوب الأصفر المصبوغ بالهرد، كالمهرد، وفي الحديث ينزل عيسى [إلى الأرض] (5) ابن مريم عليه السلام في ثوبين مهرودين وفي التهذيب: ينزل عيسى وعليه ثوبان مهرودان. قال الفراء: الهرد: الشق.
وفي رواية أخرى في مهرودتين أي في شقتين أو حلتين، قال الأزهري: قرأت بخط شمر لأبي عدنان: أخبرني العالم من أعراب باهلة أن الثوب المهرود: الذي يصبغ الورس، ثم بالزعفران. فيجئ لونه مثل لون زهرة الحوذانة (6)، فذلك الثوب المهرود. ويروى في ممصرتين وهي (7) المصبوغة بالصفرة من زعفران أو غيره، وقال القتيبي: هو عندي خطأ من النقلة، وأراه مهروتين، أي صفراوين، يقال: هريت العمامة، إذا لبستها صفراء، وفعلت منه: هروت، قال: فإن كان محفوظا بالدال فهو من الهرد: الشق، وخطى ابن قتيبة في استدراكه واشتقاقه، قال ابن الأنباري: القول عندنا في الحديث: " بين مهرودتين " يروي بالدال وبالذال، أي بين ممصرتين، على ما جاء في الحديث، قال: ولم نسمعه إلا فيه، والممصرة من الثياب: التي فيها صفرة خفيفة، قال أبو بكر: لا تقول العرب هروت الثوب، ولكنهم يقولون هربت، فلو بني (8) على هذا لقيل مهراة. وبعد فإن العرب