(ه) ومن الأول الحديث " صفرة في سبيل الله خير من حمر النعم " أي جوعه. يقال:
صفر الوطب إذا خلا من اللبن.
(ه) وحديث أبي وائل " أن رجلا أصابه الصفر فنعت له السكر " الصفر: اجتماع الماء في البطن، كما يعرض للمستسقي. يقال: صفر فهو مصفور، وصفر صفرا فهو صفر. والصفر أيضا: دود يقل في الكبد وشراسيف الأضلاع، فيصفر عنه الانسان جدا، وربما قتله.
(ه) وفى حديث أم زرع " صفر ردائها وملء كسائها " أي أنها ضامرة البطن، فكأن رداءها صفر: أي خال. والرداء ينتهى إلى البطن فيقع عليه.
* ومنه الحديث " أصفر البيوت من الخير البيت الصفر من كتاب الله ".
(ه) ومنه الحديث " نهى في الأضاحي عن المصفرة " وفى رواية " المصفورة " قيل " هي المستأصلة الأذن، سميت بذلك لأن صماخيها صفرا من الأذن: أي خلوا. يقال صفر الإناء إذا خلا، وأصفرته إذا أخليته. وأن رويت " المصفرة " بالتشديد فللتكثير. وقيل هي المهزولة لخلوها من السمن.
قال الأزهري: رواه شمر بالغين، وفسره عل ما في الحديث، ولا أعرفه. قال الزمخشري. هو من الصغار، ألا ترى إلى قولهم للذليل: مجدع ومصلم.
* وفى حديث عائشة رضي الله عنها " كانت إذا سئلت عن أكل كل ذي ناب من السباع قرأت " قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه " الآية. وتقول: إن البرمة ليرى في مائها صفرة " تعنى أن الله حرم الدم في كتابه. وقد ترخص الناس في ماء اللحم في القدر، وهو دم، فكيف يقضى على ما لم يحرمه الله بالتحريم. كأنها أرادت أن لا تجعل لحوم السباع حراما كالدم، وتكون عندها مكروهة، فإنها لا تخلو أن تكون قد سمعت نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها.
(ه) وفى حديث بدر " قال عتبة بن ربيعة لأبى جهل: يا مصفر استه " رماه بالأبنة، وأنه كان يزعفر استه. وقيل هي كلمة تقال للمتنعم المترف الذي لم تحنكه التجارب والشدائد. وقيل