(ه) وفيه " من أطرق مسلما فعقت له فرسه كان (له (1)) كأجر كذا " عقت أي حملت، والأجود: أعقت، بالألف فهي عقوق، ولا يقال: معق، كذا قال الهروي عن ابن السكيت.
وقال الزمخشري: " يقال: عقت عققا وعقاقا، فهي عقوق، وأعقت فهي معق " * ومنه قولهم في المثل " أعز من الأبلق العقوق " لأن العقوق الحامل، والأبلق من صفات الذكر.
(س) ومنه الحديث " أنه أتاه رجل معه فرس عقوق " أي حامل. وقيل: حائل، على أنه من الأضداد. وقيل: هو من التفاؤل، كأنهم أرادوا أنها ستحمل أن شاء الله تعالى.
(س) وفيه " أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان والقيق " هو واد من أودية المدينة مسيل للماء، وهو الذي ورد ذكره في الحديث أنه واد مبارك.
(س) وفى حديث آخر " إن العقيق ميقات أهل العراق " وهو موضع قريب من ذات عرق، قبلها بمرحلة أو مرحلتين. وفى بلاد العرب مواضع كثيرة تسمى العقيق. وكل موضع شققته من الأرض فهو عقيق، والجمع: أعقة وعقائق.
(عقل) * قد تكرر في الحديث ذكر " العقل، والعقول، والعاقلة " أما العقل: فهو الدية، وأصله: أن القاتل كان إذا قتل قتيلا جمع الدية من الإبل فعقلها بفناء أو لياء المقتول:
أي شرها في عقلها ليسلمها إليهم ويقبضوها منه، فسميت الدية عقلا بالمصدر. يقال: عقل البعير يعقله عقلا، وجمعها عقول. وكان أصل الدية الإبل، ثم قومت بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم وغيرها.
والعاقلة: هي العصبة والأقارب من قبل الأب الذين يعطون دية قتيل الخطأ، وهي صفة جماعة عاقلة، وأصلها اسم، فاعلة من العقل، وهي من الصفات الغالبة.
* ومنه الحديث " الدية على العاقلة ".