(ه) وفى حديث عمار " إن آخر شربة يشربها ضياح " الضياح والضيح بالفتح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخلط. رواه يوم قتل بصفين وقد جئ بلبن ليشربه.
(س) ومنه حديث أبي بكر رضي الله عنه " فسقته ضيحة حامضة " أي شربة من الضيح.
(ه) ومنه الحديث " من لم يقبل العذر ممن تنصل إليه، صادقا كان أو كاذبا، لم يرد على الحوض إلا متضيحا " أي متأخرا عن الواردين، يجئ بعدما شربوا ماء الحوض إلا أقله فيبقى كدرا مختلطا بغيره، كاللبن المخلوط بالماء.
(ضيخ) (ه) في حديث ابن الزبير " إن الموت قد تغشاكم سحابه وهو منضاخ عليكم بوابل البلايا " يقال انضاخ الماء، وانضخ إذا انصب. ومثله في التقدير أنقاض الحائط وانقض إذا سقط، شبه المنية بالمطر وانسيابه.
هكذا ذكره الزمخشري في الصاد والحاء المهملتين، وأنكر ما ذكره الهروي (1).
(ضير) * في حديث الرؤيا " لا تضارون في رؤيته " من ضاره يضيره ضيرا: أي ضره، لغة فيه، ويروى بالتشديد وقد تقدم.
ومنه في حديث عائشة " وقد حاضت في الحج فقال: لا يضيرك " أي يضرك. وقد تكرر في الحديث (ضيع) (ه) فيه " من ترك ضياعا فإلى " الضياع: العيال. وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعا، فسمى العيال بالمصدر، كما تقول: من مات وترك فقرا: أي فقراء. وإن كسرت الضاد كان جمع ضائع، كجائع وجياع.
* ومنه الحديث " تعين ضائعا " أي ذا ضياع من فقر أو عيال أو حال قصر عن القيام بها.