أمثال عم أبيه زيد بن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام).
روى ابن جمهور عن سعيد بن عيسى، قال: رفع زيد بن موسى إلى عمر ابن الفرج مرارا يسأله أن يقدمه على ابن أخيه، ويقول: إنه حدث وأنا عم أبيه، فقال عمر ذلك لأبي الحسن (عليه السلام) فقال: إفعل واحدة، أقعدني غدا قبله، ثم انظر، فلما كان من الغد أحضر عمر أبا الحسن (عليه السلام) فجلس في صدر المجلس، ثم أذن لزيد بن موسى فدخل فجلس بين يدي أبي الحسن (عليه السلام)، فلما كان يوم الخميس أذن لزيد بن موسى قبله فجلس في صدر المجلس، ثم أذن لأبي الحسن (عليه السلام) فدخل، فلما رآه زيد قام من مجلسه وأقعده في مجلسه وجلس بين يديه (1).
وعن محمد بن الحسن الأشتر العلوي الحسيني، قال: كنت مع أبي على باب المتوكل، وأنا صبي، في جمع من الناس في ما بين طالبي إلى عباسي إلى جعفري إلى غير ذلك، إذ جاء أبو الحسن علي بن محمد (عليه السلام) فترجل الناس كلهم، حتى دخل فقال بعضهم لبعض: لم نترجل لهذا الغلام؟ فما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سنا ولا بأعلمنا! فقالوا: والله لا ترجلنا له.
فقال أبو هاشم الجعفري: والله لتترجلن له [على] صغره إذا رأيتموه، فما هو إلا أن طلع وبصروا به حتى ترجل له الناس كلهم، فقال لهم أبو هاشم: ألستم زعمتم أنكم لا تترجلون له؟ فقالوا: ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا (2).
وعندما أرسل المتوكل يحيى بن هرثمة إلى المدينة لإشخاص الإمام الهادي (عليه السلام) إلى سامراء، فدخل المدينة، ضج أهلها ضجيجا عظيما ما سمع الناس