موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٢ - الصفحة ٢٨٧
وغرست بماء الوحي، هل ينفح منها إلا مسك الهدى، وعنبر التقى، فدعا المأمون بحقة فيها لؤلؤ فحشا فاه (1).
9 - ما ذكره سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص)، قال: قال أبو بكر الصولي في كتاب (الأوراق) وغيره:
كان المأمون يحب عليا (عليه السلام)، وكتب إلى الآفاق بأن علي بن أبي طالب أفضل الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأن لا يذكر معاوية بخير، ومن ذكره بخير أبيح دمه وماله.
قال الصولي: ومن أشعار المأمون في علي (عليه السلام):
ألام على حب الوصي أبي الحسن * وذلك عندي من عجائب ذا الزمن خليفة خير الناس والأول الذي * أعان رسول الله في السر والعلن ولولاه ما عدت لهاشم إمرة * وكانت على الأيام تقصى وتمتهن ولى بني العباس ما اختص غيرهم * ومن منه أولى بالتكرم والمنن فأوضح عبد الله بالبصرة الهدى * وفاض عبيد الله جودا على اليمن وقسم أعمال الخلافة بينهم * فلا زال مربوطا بذا الشكر مرتهن قال: ومن أشعار المأمون في علي (عليه السلام):
لا تقبل التوبة من تائب * إلا بحب ابن أبي طالب أخو رسول الله حلف الهدى * والأخ فوق الخل والصاحب إن جمعا في الفضل يوما فقد * فاق أخوه رغبة الراغب فقدم الهادي في فضله * تسلم من اللائم والعائب

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 144 / آخر الحديث 10، العوالم 22: 428.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست