موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٢ - الصفحة ٧٩
فبكى وقال: هكذا ينبغي أن يكون أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
14 - ولسلوك الإمام الفذ، فقد اهتدى به الكثيرون، ففي (المناقب) عن ابن الشهرزوري في (مناقب الأبرار): أن معروف الكرخي كان من موالي علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، وكان أبواه نصرانيين، فسلما معروفا إلى المعلم وهو صبي، فكان المعلم يقول له: قل ثالث ثلاثة، وهو يقول: بل هو الواحد. فضربه المعلم ضربا مبرحا، فهرب ومضى إلى الرضا (عليه السلام) وأسلم على يده، ثم إنه أتى داره فدق الباب، فقال أبوه: من بالباب؟ فقال: معروف، فقال: على أي دين؟ قال: على ديني الحنيفي. فأسلم أبوه ببركات الرضا (عليه السلام).
قال معروف: فعشت زمانا، ثم تركت كلما كنت فيه إلا خدمة مولاي علي بن موسى الرضا (عليه السلام) (2).
علمه (عليه السلام):
لا بد أن يكون الإمام أعلم الناس وأعرفهم بما تحتاج إليه الأمة من أمور دينها وضروريات حياتها، ولا بد أن يكون أعبدهم وأزهدهم، وأكملهم في

(١) وفيات الأعيان ٣: ٢٧١، سير أعلام النبلاء ٩: ٣٩٢، العوالم ٢٢: ٣٨٨. وزيد بن موسى الكاظم (عليه السلام) خرج بالبصرة، وقيل: إنه أحرق دور العباسيين وأموالهم، فسمي زيد النار، وسيأتي ذكر ذلك إن شاء الله في موقف الإمام السياسي وفي موقف الإمام (عليه السلام) من الثورات العلوية.
(٢) المناقب 4: 361.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست