موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٤
قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) فقيل له:
﴿أالآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين * فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية﴾ (١).
وقد كان فرعون من قرنه إلى قدمه في الحديد، وقد لبسه على بدنه، فلما غرق ألقاه الله تعالى على نجوة (٢) من الأرض ببدنه، ليكون لمن بعده علامة، فيرونه مع تثقله بالحديد على مرتفع من الأرض، وسبيل الثقيل أن يرسب ولا يرتفع، فكان ذلك آية وعلامة.
ولعلة أخرى أغرق الله عز وجل فرعون، وهي أنه استغاث بموسى (عليه السلام) لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله، فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى، لم تغث فرعون لأنك لم تخلقه، ولو استغاث بي لأغثته (٣).
سورة هود [١١]:
٤٦ - وعن أبي الصلت الهروي، قال: سأل المأمون أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: ﴿وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا﴾ (4).
فقال (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى خلق العرش والماء والملائكة قبل خلق

(١) يونس: ٩٠ - ٩٢.
(٢) النجوة: المكان المرتفع.
(٣) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ٢: ٧٧ / ٧، البرهان ٣: ٥٠ / ٤٩٦٢.
(٤) هود: ٧.
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»
الفهرست