على دابتي، وإن أهلها وغيرهم يسألوني الحوائج فأقضيها لهم، فيصيرون لي كالأعمام، وإن كتبي نافذة في الأمصار، وما زدتني في نعمة هي علي من ربي.
فقال: أفي لك (1).
3 - وفي (الكافي) بالإسناد عن معمر بن خلاد، قال: قال لي أبو الحسن الرضا (عليه السلام): قال لي المأمون: يا أبا الحسن، لو كتبت إلى بعض من يطيعك في هذه النواحي التي قد فسدت علينا.
قال: قلت له: يا أمير المؤمنين، إن وفيت لي وفيت لك، إنما دخلت في هذا الأمر الذي دخلت فيه على أن لا آمر ولا أنهى، ولا أولي ولا أعزل، وما زادني هذا الأمر الذي دخلت فيه في النعمة عندي شيئا، ولقد كنت بالمدينة، وكتابي ينفذ في المشرق والمغرب، ولقد كنت أركب حماري وأمر في سكك المدينة وما بها أعز مني، وما كان بها أحد منهم يسألني حاجة يمكنني قضاؤها له إلا قضيتها له.
قال: فقال لي: أفي لك (2).
الإمام (عليه السلام) يوافق مكرها:
1 - روي عن عتاب بن أسيد، قال: ثم ملك المأمون عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوما، فأخذ البيعة في ملكه لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) بعهد المسلمين من