وبالخصوص أصحاب الصادقين (عليهما السلام)، بحفظ أحاديث أئمتهم وتسجيلها بدقة في متون حديثية نقلتها أيادي أمينة من جيل إلى جيل حتى وصلتنا سالمة مصونة من التحريف والتزوير. * * * * ومن دواعي التوفيق أن الله سبحانه وتعالى قد من علينا بشخصية لامعة خدمت مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بمشاريع جليلة أحيت فيها تراثهم وفضائلهم ومناقبهم. فقد عرفت المفكر الأديب الماجد الحاج حسين الشاكري - حفظه الله تعالى - منذ عهد بعيد، قمة في الفضيلة والاخلاق، راسخا في الولاء لأهل البيت (عليه السلام)، منارا في الأدب والتقوى. وقد توج حياته المباركة الحافلة بالعطاء والخدمة والمعاناة بتأليف هذه الروائع الأدبية الرفيعة في موسوعته الجليلة (موسوعة المصطفى والعترة) الحافلة بباقة عطرة من سيرة وتاريخ أهل البيت (عليهم السلام))، عرضا وتحليلا. ولئن قصر القلم عن التعبير عما يجول في النفس من مشاعر جياشة تجاه مؤلفنا الألمعي الكريم، فأرجو ان لا يقصر دعائنا له بالتوفيق في المزيد من الإنجازات الفكرية الهادفة في خدمة الرسالة السماوية وشجرتها الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، والحمد لله رب العالمين. زهير الأعرجي 51 رمضان المبارك 6141 ه.
(٢٨)