١ - علم التفسير ومن العلوم التي خاضها الإمام أبو جعفر (عليه السلام) تفسير القرآن الكريم، وقد أخذ عنه علماء التفسير - على اختلاف آرائهم وميولهم - الشيء الكثير، فكان (عليه السلام) من ألمع المفسرين في الإسلام، ومن جملة علوم القرآن وشؤونه التي بحثها (عليه السلام) في محاظراته عن التفسير ما يلي:
تلاوة القرآن الكريم:
حث الإمام أبو جعفر (عليه السلام) على تلاوة الكتاب العزيز باعتباره منبع هداية الناس واستقامتهم، وآياته هي المتكفلة بهداية البشر في جميع شؤونهم وأطوارهم في أجيالهم وأدوارهم، وهي الضمينة لهم لنيل الغاية القصوى، والسعادة الكبرى في العاجل والآجل: ﴿هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين﴾ (1)، (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) (2).
فقد روي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين، ومن قرأ ألف آية كتب