الإمام (عليه السلام) في كتب التاريخ والسير والحديث سبق أن ذكرنا أن علم الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهم السلام) وفضله قد ملأ الخافقين، حتى استطاع انتزاع اعتراف وتقدير فطاحل العلماء في عصره، ومن جاء بعد عصره، وكان أفضل أهل زمانه تقى وعلما، وكل من كان معاصرا له منه أخذ، وبه اقتدى، وكل من جاء بعده فهو عيال عليه.
هذا وقد ذكره العلماء والمؤرخون من جميع الفرق الإسلامية في سننهم وأسانيدهم وصحاحهم وسيرهم وتواريخهم بالفضل والعلم والتقى، إلا من شذ منهم وهم آحاد لا اعتداد بأقوالهم وآرائهم " لأن لكل قاعدة شواذا "، بعد أن أجمع كل من ترجم للإمام بأنه قد حاز من العلم والفضل قصب السبق على كل من عاصره، وفي كل مضمار، والحق ما قيل: لم ير العلماء عند أحد أصغر منهم علما عند الإمام الباقر (عليه السلام).
وقد أحصيت ما كان بوسعي إحصاؤه، مما وقع في يدي من المصادر ومراجع المسلمين من غير الشيعة الإمامية في السير والتاريخ والرجال، فكانت على النحو التالي:
ثلاثة وأربعون مصدرا، رتبتها على سني وفيات مؤلفيها.
ثم أردفتها أربعة وخمسون مصدرا آخر - أثبتها حسب التسلسل الحروفي الهجائي - البعض منها لم يتسن لي الاطلاع عليها أشرت إليها بالاسم والصحيفة