واحدا في جهاد العدو؛ فإن عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك. وإن أفضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد، وظهور مودة الرعية، وإنه لا تظهر مودتهم إلا بسلامة صدورهم، ولا تصح نصيحتهم إلا بحيطتهم على ولاة أمورهم، وقلة استثقال دولهم، وترك استبطاء انقطاع مدتهم.
فافسح في آمالهم، وواصل في حسن الثناء عليهم، وتعديد ما أبلى ذوو البلاء منهم؛ فإن كثرة الذكر لحسن أفعالهم تهز الشجاع، وتحرض الناكل إن شاء الله. ثم اعرف لكل امرئ منهم ما أبلى، ولا تضيفن بلاء امرئ إلى غيره، ولا تقصرن به دون غاية بلائه، ولا يدعونك شرف امرئ إلى أن تعظم من بلائه ما كان صغيرا، ولا ضعة امرئ إلى أن تستصغر من بلائه ما كان عظيما (1).
9 / 4 الاهتمام بمعنويات الجيش أ: التحريض 1764 - الكافي عن أبي صادق: سمعت عليا (عليه السلام) يحرض الناس في ثلاثة مواطن:
الجمل، وصفين، ويوم النهر؛ يقول: عباد الله، اتقوا الله، وغضوا الأبصار، واخفضوا الأصوات، وأقلوا الكلام، ووطنوا أنفسكم على المنازلة، والمجادلة، والمبارزة، والمنازلة، والمنابذة، والمعانقة، والمكادمة (2)، واثبتوا (واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون * وأطيعوا الله ورسوله ولا تنزعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم