موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ٢٣٣
عند البلاء (1).
1592 - عنه (عليه السلام) - بعد سماعه لأمر الحكمين -: أف لكم! لقد لقيت منكم برحا (2) يوما أناديكم، ويوما أناجيكم؛ فلا أحرار صدق عند النداء، ولا إخوان ثقة عند النجاء (3).
1593 - عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: كل ما حملت عليه الحر احتمله ورآه زيادة في شرفه، إلا ما حطه جزءا من حريته؛ فإنه يأباه ولا يجيب إليه (4).
6 / 4 الاهتمام برضى العامة 1594 - الإمام علي (عليه السلام) - في عهده إلى مالك الأشتر -: ليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق، وأعمها في العدل، وأجمعها لرضى الرعية؛ فإن سخط العامة يجحف برضى الخاصة، وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة... إنما عماد الدين، وجماع المسلمين، والعدة للأعداء، العامة من الأمة، فليكن صغوك (5) لهم، وميلك معهم.... إن أفضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد، وظهور مودة الرعية، وإنه لا تظهر مودتهم إلا بسلامة صدورهم (6).

(١) نهج البلاغة: الخطبة ٩٧.
(٢) البرح: الشدة (النهاية: ١ / ١١٣).
(٣) نهج البلاغة: الخطبة ١٢٥، بحار الأنوار: ٣٣ / ٣٧١ / ٦٠٢.
(٤) شرح نهج البلاغة: ٢٠ / ٢٧٩ / ٢١٠.
(٥) صغوه معك أي ميله معك (لسان العرب: ١٤ / ٤٦١).
(٦) نهج البلاغة: الكتاب ٥٣، تحف العقول: ١٢٨ وص ١٣٣، دعائم الإسلام: ١ / 355 وص 358 نحوه وليس فيهما من " إنما عماد الدين " إلى " معهم ".
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست