موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ٣٠١
يستفزك ما ترى، قد حملت الراية وأنا أصغر منك فما استفزني عدوي وذلك أنني لم ألق أحدا إلا حدثتني نفسي بقتله، فحدث نفسك - بعون الله - بظهورك عليهم، ولا يخذلك ضعف النفس باليقين؛ فإن ذلك أشد الخذلان. قال: فقلت: يا أبة، أرجو أن أكون كما تحب، إن شاء الله (1).
د: التحذير من الفرار 1777 - الإمام علي (عليه السلام): الفرار من الزحف من الكبائر (2).
1778 - عنه (عليه السلام): الفرار أحد الذلين (3).
1779 - عنه (عليه السلام): عاودوا الكر، واستحيوا من الفر؛ فإنه عار في الأعقاب، ونار يوم الحساب. وطيبوا عن أنفسكم نفسا، وامشوا إلى الموت مشيا سجحا (4).
1780 - عنه (عليه السلام): ليعلم المنهزم بأنه مسخط ربه، وموبق نفسه، إن في الفرار موجدة الله، والذل اللازم، والعار الباقي، وفساد العيش عليه. وإن الفار لغير مزيد في عمره، ولا محجوز بينه وبين يومه، ولا يرضي ربه. ولموت الرجل محقا قبل إتيان هذه الخصال خير من الرضى بالتلبيس بها، والإقرار عليها! (5) 1781 - الكافي عن مالك بن أعين: حرض أمير المؤمنين صلوات الله عليه الناس بصفين فقال:... رحم الله امرأ واسى أخاه بنفسه، ولم يكل قرنه إلى أخيه؛

(١) الجمل: ٣٦٨.
(٢) دعائم الإسلام: ١ / ٣٧٠؛ المصنف لابن أبي شيبة: ٧ / ٧٣٣ / ٦ عن مالك بن جرير الحضرمي.
(٣) غرر الحكم: ١٦٦٣.
(٤) نهج البلاغة: الخطبة ٦٦؛ تاريخ دمشق: ٤٢ / ٤٦٠ وفيه " فإنه عار باق في الأعقاب والأعناق ".
(٥) الكافي: ٥ / ٤١ / ٤، عن مالك بن أعين، بحار الأنوار: ٣٢ / ٤٧٢ / ٤١١ عن زيد بن وهب نحوه وفيه " الإصرار " بدل " الإقرار " وراجع المعيار والموازنة: ١٥٠.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست