1 / 9 من تخلف عن بيعته كانت بيعة الإمام (عليه السلام) عامة شاملة، وقد اشترك فيها جميع المهاجرين والأنصار (1)، وتمام من كان في المدينة. وقد بايع الجميع عن اختيار كامل، وحرية تامة. ثم بايعه أهالي مكة والحجاز والكوفة (2).
وقد صرح الإمام (عليه السلام) بأن بيعته عامة شاملة (3)، كما صرحت المصادر التاريخية الكثيرة باجتماع المهاجرين والأنصار على بيعة الإمام (عليه السلام) (4).
لكن ذكرت بعض المصادر أخبارا تدل على تخلف أمثال: عبد الله بن عمر، وسعد بن أبي وقاص، ومحمد بن مسلمة، وأسامة بن زيد، وحسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن سلام، ومروان بن الحكم، وسعيد بن العاص، والوليد بن عقبة، عن البيعة (5).
وفي تخلف هؤلاء عن البيعة نظريتان:
الأولى: إن هؤلاء تخلفوا عن بيعة الإمام، بل كانوا مخالفين لبيعته واقعا.
الثانية: إنهم لم يخالفوا أصل البيعة، وأن ما ورد في النصوص مشعرا بذلك فهو بمعنى عدم مسايرتهم للإمام في حروبه الداخلية.