لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي قال فكانت أول جماعة جمعت ذلك اليوم. وروى مرفوعا عن عمران بن حصين قال كان والله اسلام جعفر بأمر أبيه ولذلك لما مر أبو طالب عليه السلام ومعه ابنه جعفر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام عن يمينه فقال أبو طالب (ع) لجعفر صل جناح ابن عمك فجاء جعفر فصلى مع النبي (ص) فلما قضى صلاته قال له النبي (ص) يا جعفر صلت جناح ابن عمك ان الله يعوضك من ذلك جناحين تطير بهما في الجنة فأنشأ أبو طالب عليه السلام يقول إن عليا وجعفر الخ ما مر وزاد في هذه الرواية:
حتى ترون الرؤس طائحة * منا ومنكم هناك بالقضب نحن وهذا النبي أبصرنا * نضرب منه الأعداء كالشهب ان نلتموه بكل جمعكم * فنحن في الناس ألئم العرب وروى أنه قيل للأحنف بن قيس التميمي من أين اقتبست هذا الحكم وتعلمت هذا الحكم قال من حكيم عصره ومن حليم دهره قيس بن عاصم المنقري ولقد قيل لقيس حلم من رأيت فتحلمت وعلم من رأيت فتعلمت فقال من الذي لم تفقد قط حكمته أكثم بن صيفي التميمي ولقد قيل الأكثم ممن تعلمت الحكمة والرياسة والعلم والحلم والسيادة فقال من حليف الحلم والأدب سيد العجم والعرب أبي طالب عليه السلام ابن عبد المطلب وفي كتاب اكمال الدين واتمام النعمة للصدوق محمد بن بابويه القمي " ره " باسناده عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أبا طالب أظهر الكفر وأسر الأيمان فاتاه الله عز وجل أجره مرتين فلما حضرته الوفاة أوحى الله عز وجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اخرج منها فليس لك فيها ناصر فهاجر إلى المدينة. وفيه أيضا باسناده عن الأصبغ بن نباته قال سمعت أمير المؤمنين " ع " يقول والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قط قيل فما كانوا يعبدون؟ قال كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم (ع) متمسكون به.
أقول ذكر أبو الفداء في تاريخه انه لما دنت الوفاة من أبي طالب " ع " جعل يحرك شفتيه فأصغى إليه العباس بأذنه وقال والله يا بن أخي لقد قال الكلمة التي امرته