وأثنت عليه وقالت:
أيها الناس إنا نقمنا على عثمان لخصال ثلاثة: إمارة بالغنى وضربه بالسوط ورفعه موضع الإمامة حتى إذا عتبنا منهن مصوه مص الماء بالصابون ثم عدوا عليه فاستحلت منه حرمات ثلاث حرمة الشهر الحرام وحرمة البلد الحرام وحرمة الخلافة والله لعثمان كان أتقاهم للرب وأوصلهم للرحم وأعفهم للفرج أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وروى إسرافيل بن يونس عن أبي إسحاق الهمداني قال جاء جليد ابن زهير الجشمي وعبد الله بن عامر التميمي فدخلا على عائشة فسلما عليها فقالت من هذان الرجلان؟ فقيل لها هذان زهير بن جليد صاحب خراسان وهذا عبد الله بن عامر التميمي فقالت هما معنا أم علينا؟ فقالا لا معك ولا عليك حتى يتبين لنا الأمر فقالت كفى بالاعتزال نصرة.
وروى عمر بن صباح قال اجتمع نفر من وجوه البصرة إلى طلحة والزبير فقالوا لهما فإن ولاة عثمان غيركما فدعوا ولاته يطالبون بدمه والله ما نراكما أنصفتما رسول الله صلى الله عليه وآله في حبيسته عرضتماها للرياح والشموس والقتال وقد أمرها الله أن تقر في بيتها وتركتما نساءكما في الأكنان والبيوت هلا جئتم بنسائكما معكما فقال لهم طلحة اغربوا عنا قبحكم الله (1).
وجاء عمرو بن حصين إلى عائشة فقال لها قد كان لك يا عائشة في أخواتك عبرة وفي أمثالك من أمهات المؤمنين أسوة أما سمعت الله تعالى يقول: وقرن في بيوتكن. فلو اتبعت أمر الله كان خيرا لك فقالت