والزبير على تكتب الكتائب واستقر الأمر معهما على أن الزبير أمير العسكر خاصة ومديره وطلحة في القلب واللواء مع عبد الله بن حزام ابن خويلد وكعب بن شور مع الأزد وعلى خيل الميمنة مروان بن الحكم وعلى رجالة الميمنة عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد وعلى خيل الميسرة وهم بنو تميم وسائر قبائل قضاعة وهوازن هلال بن وكيع الدارمي وعلى رجالة الميسرة عبد الرحمن بن الحرث بن هشام وقد ضم إليه الحباب يزيد وعلى خيل قيس غيلان مجاشع بن مسعود وعلى رجالتهم جابر بن النعمان الباهلي وعلى خيل الرباب عمرو بن ثيري وعلى رجالتهم خرشنة ابن عمرو العتبي وعلى من انحاز إليهم من ثقيف عبد الله بن عامر بن كريز وعلى أفناء أهل المدينة عبد الله بن خلف الخزاعي وعلى رجالة مذحج الربيع بن زياد الحارثي وعلى رجالة قضاعة عبد الله بن جابر الراسبي وعلى من انحاز إليهم من ربيعة مالك بن مسمع (1) ولما تقرر أمر الكتائب في الفريقين فخرج كل فريق بقومه وقام خطباؤهم بالتحريض على القتال.
خطبة ابن الزبير:
فقام عبد الله بن الزبير في معسكرهم فحمد الله وأثنى عليه وقال:
أيها الناس إن هذا الرعث والوعث قتل عثمان بالمدينة ثم جاءكم ينشر أموركم بالبصرة وقد غضب الناس أنفسهم ألا تنصرون خليفتكم