إهداء الكتاب إلى خير من طلعت عليه الشمس، وسيد من أقلته الأرض وأظلته السماء.
إلى السراج المنير الذي انبثق في غياهب الجاهلية والناس يتيهون في بيداوات الجهل والتعصب والتقليد، فأنار الطريق للسائرين، وكشف الله به موضحات الاعلام.
إلى البشير النذير الذي من الله ببعثته على الانسانية كلها، فدعا إلى الله بإذنه، وضرب المثل الأعلى للانسان الكامل في قوله وصمته، وفى سره وجهره، وفى فعله وتركه، وفى أحواله كلها.
إلى صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، ومن آتاه الله الفضيلة والوسيلة والدرجة العالية الرفيعة.
إلى الذي وسعت نفسه ما بين الأرض وسمائها، واكتملت فيه الانسانية بمعانيها وأسمائها، وأدبه الله فكان تمام الآداب وحليتها وإنسان عينها..
إلى رسول الله وخيرته من خلقه.
إلى من خصه الله بختم الشرائع، وزينه بالتقوى، وجعل البر شعاره، والعدل حليته، والصدق قوله، والوفاء طبيعته، والقصد في الأمور كلها سيرته، والرشد سنته.
أقدم هذا الكتاب، لأنه بعض حديث الأجيال عنه، والحديث عنه نور العين وجلاء القلوب.