بنى عدى بن كعب. وعمار بن ياسر، حليف بنى مخزوم بن يقظة.
قال ابن هشام: عمار بن ياسر عنسي من مذحج.
قال ابن إسحاق: وصهيب بن سنان، أحد النمر بن قاسط، حليف بنى تيم ابن مرة.
قال ابن هشام: النمر: ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار، ويقال: أفصى ابن دعمى بن جديلة [بن أسد]، ويقال:
صهيب: مولى عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، ويقال:
إنه رومي. فقال بعض من ذكر أنه من النمر بن قاسط: إنما كان أسيرا في [أرض] الروم، فاشترى منهم. وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: " صهيب سابق الروم ".
مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه [بالاسلام]، وما كان منهم قال ابن إسحاق: ثم دخل الناس [في الاسلام] أرسالا من الرجال والنساء حتى فشا ذكر الاسلام بمكة وتحدث به. ثم إن الله عز وجل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصدع بما جاءه منه، وأن يبادي الناس بأمره، وأن يدعو إليه وكان بين ما أخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره واستتر به إلى أن أمره الله تعالى بإظهار دينه ثلاث سنين - فيما بلغني - من مبعثه، ثم قال الله تعالى له:
{فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين - 94 من سورة الحجر}. وقال تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين * واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين - 214 و 215 من سورة الشعراء} [وقال تعالى] {وقل إني أنا النذير المبين - 89 من سورة الحجر}.
قال ابن هشام: اصدع: أفرق بين الحق والباطل. قال أبو ذؤيب الهذلي واسمه خويلد بن خالد، يصف أتن وحش وفحلها:
وكأنهن ربابة وكأنه * يسر يفيض على القداح ويصدع