حوله من ملوك كندة أبطا * ل ملاويث في الحروب صقور خلفوه ثم ابذعروا جميعا * كلهم عظم ساقه مكسور كل دين يوم القيامة عند الله إلا دين الحنيفة بور قال ابن هشام: وقال الفرزدق - واسمه همام بن غالب أحد بنى مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم - يمدح سليمان بن عبد الملك بن مروان، ويهجو الحجاج بن يوسف، ويذكر الفيل وجيشه:
فلما طغى الحجاج حين طغى به * غنى قال: إني مرتق في السلالم فكان كما قال ابن نوح: سأرتقي * إلى جبل من خشية الماء عاصم رمى الله في جثمانه مثل ما رمى * عن القبلة البيضاء ذات المحارم جنودا تسوق الفيل حتى أعادهم * هباء، وكانوا مطرخمي الطراخم نصرت كنصر البيت إذ ساق فيله * إليه عظيم المشركين الأعاجم وهذه الأبيات في قصيدة له.
قال ابن هشام: وقال عبد الله بن قيس الرقيات، أحد بنى عامر بن لؤي ابن غالب يذكر أبرهة - وهو الأشرم - والفيل:
كاده الأشرم الذي جاء بالفيل فولى وجيشه مهزوم واستهلت عليهم الطير بالجندل حتى كأنه مرجوم ذاك من يغزه من الناس يرجع * وهو فل من الجيوش ذميم وهذه الأبيات في قصيدة له.
قال ابن إسحاق: فلما هلك أبرهة، ملك الحبشة ابنه يكسوم بن أبرهة، وبه كان يكنى، فلما هلك يكسوم بن أبرهة، ملك اليمن في الحبشة أخوه مسروق بن أبرهة.