من أهل الحرم، فأته فهو يحملك عليه، قال: ثم دخل. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسلمان: لئن كنت صدقتني يا سلمان، لقد لقيت عيسى ابن مريم، على نبينا وعليه السلام.
ذكر ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، وعبيد الله ابن جحش، وعثمان بن الحوريث، وزيد بن عمرو بن نفيل قال ابن إسحاق: واجتمعت قريش يوما في عيد لهم عند صنم من أصنامهم كانوا يعظمونه وينحرون له، ويعكفون عنده، ويدورون به (1)، وكان ذلك عيدا لهم [في] كل سنة يوما، فخلص منهم أربعة [نفر] نجيا، ثم قال بعضهم لبعض:
تصادقوا وليكتم بعضكم على بعض، قالوا: أجل - وهم: ورقة بن نوفل بن أسد ابن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، وعبيد الله ابن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة، وكانت أمه أميمة بنت عبد المطلب، وعثمان بن الحويرث ابن أسد بن عبد العزى بن قصي، وزيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن عبد الله بن قرط [بن رياح] بن رزاخ بن عدي بن كعب بن لؤي. فقال بعضهم لبعض: تعلموا والله ما قومكم على شئ! لقد أخطئوا دين أبيهم إبراهيم!
ما حجر نطيف به، لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع! يا قوم، التمسوا لأنفسكم [دينا] فإنكم والله ما أنتم على شئ. فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية، دين إبراهيم.
فأما ورقة بن نوفل فاستحكم في النصرانية، واتبع الكتب من أهلها حتى علم علما من أهل الكتاب.
وأما عبيد الله بن جحش فأقام على ما هو عليه من الالتباس حتى أسلم، ثم .