حين هاجر إلى المدينة، حتى كان يوم بدر، فانحاز من المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد معه بدرا. وأبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى، معه امرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو. والسكران بن عمرو بن عبد شمس، معه امرأته سودة بنت زمعة بن قيس، مات بمكة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأته سودة بنت زمعة.
ومن حلفائهم: سعد بن خولة.
ومن بنى الحارث بن فهر: أبو عبيدة بن الجراح، وهو عامر بن عبد الله ابن الجراح، وعمرو بن الحارث بن زهير بن أبي شداد. وسهيل بن بيضاء، وهو سهيل بن وهب بن ربيعة بن هلال. وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال فجميع من قدم عليه مكة من أصحابه من أرض الحبشة ثلاثة وثلاثون رجلا فكان من دخل منهم بجوار، فيمن سمى لنا: عثمان بن مظعون بن حبيب الجمحي، دخل بجوار من الوليد بن المغيرة، وأبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم، دخل بجوار من أبى طالب بن عبد المطلب، وكان خاله. وأم أبى سلمة: برة بنت عبد المطلب.
قصة عثمان بن مظعون في رد جوار الوليد قال ابن إسحاق: فأما عثمان [بن مظعون] فإن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف حدثني عمن حدثه عن عثمان قال: لما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاء، وهو يغدو ويروح في أمان من الوليد بن المغيرة، قال: والله إن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى في الله ما لا يصيبني، لنقص كبير في نفسي، فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، قد رددت إلى جوارك، فقال له: [لم] يا بن أخي؟ لعله آذاك