أبت كبدي، لا أكذبنك، قتالهم * على، وتأباه على أناملي وكيف قتالي معشرا أدبوكم * على الحق أن لا تأشبوه بباطل نفتهم عباد الجن من حر أرضهم * فأضحوا على أمر شديد البلابل فإن تك كانت في عدى أمانة * عدى بن سعد عن تقى أو تواصل فقد كنت أرجوا أن ذلك فيكم * بحمد الذي لا يطبي بالجعائل وبدلت شبلا شبل كل خبيثة * بذي فجر مأوى الضعاف الأرامل وقال عبد الله بن الحارث أيضا:
وتلك قريش تجحد الله حقه * كما جحدت عاد ومدين والحجر فإن أنا لم أبرق فلا يسعنني * من الأرض بر ذو فضاء ولا بحر بأرض بها عبد الاله محمد * أبين ما في النفس إذ بلغ النقر فسمى عبد الله بن الحارث - يرحمه الله - لبيته الذي قال: " المبرق ".
وقال عثمان بن مظعون يعاتب أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح وهو ابن عمه، وكان يؤذيه في إسلامه، وكان أميا شريفا في قومه في زمانه ذلك:
أتيم بن عمرو للذي جاء بغضة * ومن دونه الشرمان والبرك أكتع أأخرجتني من بطن مكة آمنا * وأسكنتني في صرح بيضاء نقذع تريش نبالا لا يواتيك ريشها * وتبرى نبالا ريشها لك أجمع وحاربت أقواما كراما أعزة * وأهلكت أقواما بهم كنت تفزع ستعلم إن نابتك يوما ملمة * وأسلمك الأوباش ما كنت تصنع وتيم بن عمرو، الذي يدعو عثمان، جمح (1)، كان اسمه تيما.
إرسال قريش إلى الحبشة في طلب المهاجرين إليها قال ابن إسحاق: فلما رأت قريش أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة، وأنهم قد أصابوا بها دارا وقرارا، ائتمروا بينهم .