ومن الليل فتهجد به نافلة لك) (1) فأعلمه أن صلاة الليل نافلة لا فريضة، والفرائض فيما ذكر من ليل ونهار، وقال: ففرائض الصلوات خمس، وما سواها تطوع. انتهى، فهذا ما أشار إليه الشيخ أبو حامد من نص الشافعي.
وقال محمد بن نصير المروزي في كتاب (قيام الليل) وقد حكاها عن الشافعي: فذهب الشافعي في الحكاية التي حكاها وغيره، إلى أن الله - تعالى - افترض قيام الليل في أول سورة المزمل على المقادير التي ذكرها، ثم نسخ ذلك في آخر السورة، وأوجب قراءة ما تيسر في قيام الليل فرضا، ثم نسخ فرض قراءة ما تيسر بالصلوات الخمس.