عليه وسلم بعشر سنين، وعن أبي خلدة عنه قال: كان ابن عباس يرفعني على سريره وقريش أسفل منه ويقول: هكذا العلم يزيد الشرف شرفا ويجلس المملوك على الأسرة، قال أبو بكر بن أبي داود: ليس أحد اعلم بالقرآن بعد الصحابة من أبي العالية ثم سعيد بن جبير، وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما مات سنة تسعين، والأصح سنة ثلاث وتسعين رحمه الله تعالى.
51 - 28 / 2 ع - عروة بن الزبير بن العوام الامام عالم المدينة أبو عبد الله القرشي الأسدي المدني روى عن أبيه يسيرا وعن زيد بن ثابت وأسامة بن زيد وسعيد بن زيد وحكيم ابن حزام وعائشة وأبي هريرة رضي الله عنهم وخلق، وتفقه بخالته عائشة وكان عالما بالسيرة حافظا ثبتا، حدث عنه بنوه هشام ومحمد وعثمان ويحيى وعبد الله وحفيده عمر بن عبد الله والزهري وأبو الزناد وابن المنكدر وصالح بن كيسان ويتيمه أبو الأسود وخلق، قال الزهري:
رأيته بحرا لا ينزف قال: وكان يتألف الناس على حديثه، وقال هشام [ابن عروة: ما حفظت من أبي جزءا من الف جزء من حديثه وقال هشام (1)] كان أبي يصوم الدهر ومات صائما. قال ابن شوذب: كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف ويقوم به في الليل فما تركه الا ليلة قطعت رجله وقع فيها الاكلة فنشرها، ولد في خلافة عثمان