وروى مطرف عن الشعبي عن مسروق قال: كان أصحاب الفتوى من الصحابة عمر وعلى وعبد الله وزيد وأبي وأبو موسى. وعن سليمان بن يسار قال: ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد أحدا في الفتوى والفرائض والقراءة. وروى حجاج بن أرطاة عن نافع ان عمر استعمل زيدا على القضاء وفرض له رزقا قال احمد العجلي: الناس على قراءة زيد [وفرض زيد (1)]. وعن ابن عباس قال: زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم وكان يأخذ له بالركاب.
قال يحيى بن سعيد الأنصاري: لما مات زيد قال أبو هريرة مات حبر الأمة، ولعل الله ان يجعل في ابن عباس منه خلفا. وقال علي بن رباح كان زيد بن ثابت إذا سأله رجل عن شئ قال: آلله كان هذا؟
فان قال نعم، أفتى والا سكت.
16 - 16 / 1 ع - أبو هريرة الدوسي اليماني الحافظ الفقيه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن صخر على الأشهر، وكان اسمه في الجاهلية عبد شمس، وقال: كناني أبي بأبي هريرة لأني كنت أرعى غنما فوجدت أولاد هرة وحشية فلما أبصرهن وسمع أصواتهن أخبرته فقال: أنت أبو هر وكان اسمي عبد شمس.
قدم أبو هريرة مهاجرا ليالي فتح خيبر، حفظ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكثير وعن أبي بكر وعمر وأبي بن كعب وكعب (2)