كان على مسائل معاذ بن معاذ القاضي فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عن تعديل رجل وعن جرحه فأبى. وقال: لا أبطل حقا من الحقوق. قال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن معين يقول: أصحاب الحديث خمسة مالك وابن جريج والثوري وشعبة وعفان. وقال أبو حاتم:
عفان ثقة متقن متين. قال جعفر بن محمد الصائغ: اجتمع عفان وعلى ابن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة، على ابن المديني في حماد بن زيد، واحمد في إبراهيم ابن سعد، وابن [أبي (1)] شيبة في شريك فقال له ابن المديني: وعفان في شعبة. قلت: هذا على وجه المزاح والتعنت فإنهم أربعتهم كتبوا عن المذكورين وهم احداث فغيرهم أثبت في المذكورين منهم. وكان عفان من لم يجب في المحنة. قال حنبل: حضرت مع أبي عبد الله وابن معين عند عفان بعد ما امتحنه إسحاق بن إبراهيم الأمير فقال ابن معين حدثنا فقال يا أبا زكريا لم اسود وجوهكم ولم أجب انه قرأ على كتاب المأمون ان امتحن عفان فان أجاب والا فانقطع معلومه وكان المأمون يجرى على في الشهر خمسمائة درهم فقال إسحاق: ما تقول؟ فقرأت قل هو الله أحد، فقلت أمخلوق هذا؟ قال: يا شيخ ان أمير المؤمنين يقطع عنك ما يجرى عليك، فقلت: (وفي السماء رزقكم وما توعدون) فسكت وقمت. فسر بذلك احمد ويحيى. قال أبو خيثمة وابن معين: أنكرنا عفان في صفر سنة تسع عشرة ومات بعد أيام. وفي رواية سنة عشرين ومائتين هو