الشعبي الكوفي. كان يسكن محلة الخريبة بالبصرة. وسمع هشام بن عروة والأعمش وثور بن يزيد وابن جريج والأوزاعي وطبقتهم. حدث عنه الحسن بن صالح وسفيان بن عيينة وهما من شيوخه ومسدد وبندار والفلاس والكديمي وبشر بن موسى وخلائق. قال ابن سعد: كان ثقة عابدا ناسكا. قال ابن معين: ثقة مأمون. قال زيد بن أخزم: سمعت الخريبي يقول: نول الرجل ان يكره ولده على طلب الحديث ليس الدين بالكلام انما الدين بالآثار. وروى عنه الكديمي قال: ما كذبت الامرة واحدة. قال لي أبي قرأت على المعلم؟ قلت: نعم، ولم أكن قرأت.
عن وكيع قال: النظر إلى وجه عبد الله بن داود عبادة. قال إسماعيل القاضي: لما دخل يحيى بن أكثم البصرة مضى إلى الخريبي ليسمع منه فقال له متعت بك، اني لما نظرت إليك نويت الا أحدثك. وذكر ان الخريبي قيل له رجع أبو حنيفة عن مسائل كثيرة، قال: انما يرجع الفقيه إذا اتسع علمه. وكان الخريبي يقول: يا ليتني لبنة في حائط متى ادخل انا الجنة؟ وكان ممن وقف في مسألة القرآن تورعا وجبنا. توفى في شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين، وكان قد قطع الرواية فلهذا لم يسمع منه البخاري وروى عن أصحابه. أنبأنا جماعة منهم شيخ الاسلام ابن أبي عمر قالوا انا عمر بن محمد انا ابن الحصين انا ابن غيلان انا أبو بكر الشافعي انا محمد بن يوسف انا الخريبي قال حدثتنا أم داود الوابشية قالت رأيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأكل لحم الدجاج ويصطبغ بخل خمر.