ما رأيت مثله ولا شعبة. قال يحيى بن معين هو أثبت الناس في عمرو ابن دينار وقال ابن مهدي: عند سفيان بن عيينة من المعرفة بالقرآن وتفسير الحديث ما لم يكن عند الثوري. قال علي بن حرب اني كنت أحب ان لي جارية في غنج ابن عيينة إذا حدث. قال حامد بن يحيى سمعت ابن عيينة يقول رأيت كأن أسناني سقطت فذكرت للزهري فقال يموت أسنانك وتبقى أنت، فمات أسناني وبقيت فجعل الله كل عدو لي محدثا.
أبو مسلم المستملي سمعت سفيان يقول سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه. قال علي بن الجعد سمعت ابن عيينة يقول: من زيد في عقله نقص من رزقه. وعن ابن عيينة قال: الزهد الصبر وارتقاب الموت وقال: العلم إذا لم ينفعك ضرك.
اتفقت الأئمة على الاحتجاج بابن عيينة لحفظه وأمانته وقد حج سبعين سنة وكان مدلسا لكن على الثقات. مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة. وعند سبط السلفي جملة من عواليه أخبرنا محمد بن مكي القرشي وعلي بن محمد الحافظ ببعلبك ومحمد بن بيان بها وإسماعيل بن عبد الرحمن بدمشق قالوا انا الحسن بن يحيى المخزومي انا ابن رفاعة السغدي انا أبو الحسن الخلعي انا عبد الرحمن بن عمر النحاس نا أحمد بن محمد بن عمرو نا يونس بن عبد الأعلى ثنا سفيان عن مجالد وآخر سمعنا الشعبي يقول سمعت النعمان بن بشير وكان أميرا على الكوفة يقول نحلني أبي غلاما فأتى النبي صلى الله عليه وآله فقال أكل ولدك أعطيت قال لا، قال لا اشهد الا على حق. وبالاسناد سوى ابن مكي