وقال أيضا: كان اتبع للأثر من مالك. وقال يحيى بن بكير: هو أفقه من مالك لكن الحظوظ لمالك وقال ابن وهب: لولا الليث ومالك لضللنا.
قال محمد بن رمح كان دخل الليث في السنة ثمانين ألف دينار فما أوجب الله عليه زكاة قط. قلت كان أحد الأجواد بعث إلى مالك بألف دينار وأهدى إلى مالك مرة أحمال عصفر. وأعطى ابن لهيعة لما احترق منزله ألف دينار. ووصل منصور بن عمار الواعظ بألف [دينار (1)] وجاءته امرأة مرة بسكرجة تطلب عسلا فأعطاها ظرف عسل. قال يحيى بن بكير قال الليث قال لي أبو جعفر تلى لي مصر؟ قلت يا أمير المؤمنين اني أضعف عن ذلك لأني من الموالى، قال: ما بك ضعف معي ولكن ضعفت نيتك. من تاريخ الخطيب حدثني الصوري انا عبد الرحمن بن عمر بمصر انا الحسن بن يوسف بن مليح سمعت أبا الحسن الخادم وكان قد عمى من الكبر قال كنت غلاما لزبيدة وإني يوم أتي بالليث بن سعد تستفتيه كنت واقفا على رأس ستي خلف الستارة فسأله الرشيد فقال له حلفت ان لي جنتين فاستحلفه الليث ثلاثا انك تخاف الله فحلف فقال له الليث قال الله تعالى: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) قال فاقطعه قطائع كثيرة بمصر. قال يحيى بن بكير لما قدم الليث العراق قال المهدي لوزيره يعقوب: الزم هذا الشيخ فإنه قد ثبت عندي انه لم يبق أحد اعلم بما حمل منه. وروى عبد الملك بن يحيى بن بكير عن أبيه قال ما رأيت