تغير لونه وقال معتمر مكث أبي أربعين سنة يصوم يوما ويفطر يوما ويصلى صلاة الفجر بوضوء العشاء وعاش سبعا وتسعين سنة قلت له نحو من مائتي حديث، وكان عابد البصرة وعالمها. قال يحيى القطان:
ما رأيت أخوف لله منه. وقال ابن المبارك عن سفيان. قال: حفاظ البصريين ثلاثة: سليمان التيمي، وعاصم الأحول وداود بن أبي هند، وعاصم أحفظهم. وقال جرير لم ير سليمان التيمي ساعة قط الا تصدق بشئ فان لم يكن صلى ركعتين. وقال خالد بن الحارث قال سليمان التيمي لو اخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله. وقال سعيد بن عامر الضبعي: كان سليمان التيمي يسبح الله في كل سجدة سبعين تسبيحة. وعن حماد بن سلمة قال ما اتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله فيها الا وجدناه مطيعا كنا نرى انه لا يحسن يعصى الله.
وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا الأنصاري قال كان عامة الدهر سليمان التيمي يصلى العشاء والصبح بوضوء واحد وكان يسبح بعد العصر إلى المغرب ويصوم الدهر. قال يحيى القطان: كان سفيان لا يقدم على سليمان التيمي أحدا من البصريين. وذكر مردويه عبد الصمد عن فضيل بن عياض قال قيل لسليمان التيمي أنت أنت ومن مثلك؟ قال:
لا تقولوا هكذا ما أدري ما يبدو لي من ربى سمعت الله يقول (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون). قال رقبة بن مصقلة رأيت رب العزة في المنام فقال وعزتي وجلالي لأكرمن مثوى سليمان التيمي. وروى سعيد بن الكزبري عن سعيد بن عامر قال مرض سليمان التيمي فبكى