قلنا: والسنة وهو رجم النبي (ص)، للزاني لم يثبت بالتواتر، بل بطريق الآحاد.
وغايته أن الأمة مجمعة على الرجم، والاجماع ليس بناسخ، بل هو دليل وجود الناسخ المتواتر، وليس إحالته على سنة متواترة لم تظهر لنا أولى من إحالته على قرآن متواتر لم يظهر لنا تواتره بسبب نسخ تلاوته (1).
وأما النافون لذلك فقد احتجوا بحجج نقلية وعقلية:
أما النقلية فمن خمسة أوجه.
الأول: قوله تعالى: * (لتبين للناس ما نزل إليهم) * (16) النحل: 44) وصف نبيه بكونه مبينا، والناسخ رافع، والرافع غير البيان.
الثاني: قوله تعالى: * (وإذا بدلنا آية مكان آية) * (16) النمل: 101) أخبر أنه إنما يبدل الآية بالآية، لا بالسنة.