وعزم على أن لا يذنب كان مؤمنا محضا. وقال أيضا: ثلاثة من النوم يبغضها الله تعالى. وثلاثة من الضحك: النوم بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العتمة. والنوم في الصلاة، والنوم عند مجلس الذكر، والضحك خلف الجنازة، والضحك في المقابر، والضحك في مجلس الذكر " ط " قال بعضهم في قوله تعالى: * (فاحتمل السيل زبدا رابيا) * (الرعد: 17) السيل ههنا العلم، شبهه الله تعالى بالماء لخمس خصال: أحدها: كما أن المطر ينزل من السماء كذلك العلم ينزل من السماء. والثاني: كما أن إصلاح الأرض بالمطر فإصلاح الخلق بالعلم، الثالث: كما أن الزرع والنبات لا يخرج بغير المطر كذلك الأعمال والطاعات لا تخرج بغير العلم. والرابع: كما أن المطر فرع الرعد والبرق كذلك العلم فإنه فرغ الوعد والوعيد. الخامس: كما أن المطر نافع وضار، كذلك العلم نافع وضار: نافع لمن عمل به ضار لمن لم يعمل به " ي " كم من مذكر بالله ناس لله، وكم من مخوف بالله، جريء على الله، وكم من مقرب إلى الله بعيد عن الله، وكم من داع إلى الله فار من الله، وكم من تال كتاب الله منسلخ عن آيات الله " يا " الدنيا بستان زينت بخمسة أشياء: علم العلماء وعدل الأمراء وعبادة العباد وأمانة التجار ونصيحة المحترفين. فجاء إبليس بخمسة أعلام فأقامها بجنب هذه الخمس جاء بالحسد فركزه في جنب العلم، وجاء بالجور فركزه بجنب العدل، وجاء بالرياء فركزه بجنب العبادة، وجاء بالخيانة فركزها بجنب الأمانة، وجاء بالغش فركزه بجنب النصيحة " يب " فضل الحسن البصري على التابعين بخمسة أشياء: أولها: لم يأمر أحدا بشيء حتى عمله، والثاني: لم ينه أحدا عن شيء حتى انتهى عنه، والثالث: كل من طلب منه شيئا مما رزقه الله تعالى لم يبخل به من العلم والمال. والرابع: كان يستغني بعلمه عن الناس، والخامس: كانت سريرته وعلانيته سواء. " يج " إذا أردت أن تعلم أن علمك ينفعك أم لا فاطلب من نفسك خمس خصال: حب الفقر لقلة المؤنة، وحب الطاعة طلبا للثواب، وحب الزهد في الدنيا طلبا للفراغ، وحب الحكمة طلبا لصلاح القلب، وحب الخلوة طلبا لمناجاة الرب " يد " اطلب خمسة في خمسة، الأول: أطلب العز في التواضع لا في المال والعشيرة. والثاني: أطلب الغنى في القناعة لا في الكثرة، والثالث: أطلب الأمن في الجنة لا في الدنيا. والرابع: اطلب الراحة في القلة لا في الكثرة. والخامس: أطلب منفعة العلم في العمل لا في كثرة الرواية " يه " قال ابن المبارك ما جاء فساد هذه الأمة إلا من قبل الخواص وهم خمسة: العلماء، والغزاة، والزهاد: والتجار، والولاة. أما العلماء فهم ورثة الأنبياء، وأما الزهاد فعماد أهل الأرض، وأما الغزاة فجند الله في الأرض، وأما التجار فأمناء الله في أرضه، وأما الولاة فهم الرعاة فإذا كان العالم للدين واضعا وللمال رافعا فبمن يقتدي الجاهل، وإذا كان الزاهد في الدنيا راغبا فبمن يقتدي التائب، وإذا كان الغازي طامعا مرائيا فكيف يظفر بالعدو. وإذا كان التاجر خائنا فكيف تحصل الأمانة، وإذا كان الراعي ذئبا فكيف تحصل الرعاية " يو " قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: العلم أفضل من
(١٨٢)