ومن العرب من يقول: ضيزى بفتح الضاد وترك الهمز فيها ومنهم من يقول:
ضأزى بالفتح والهمز، وضؤزى بالضم والهمز، ولم يقرأ أحد بشئ من هذه اللغات. وأما الضيزى بالكسر فإنها فعلى بضم الفاء، وإنما كسرت الضاد منها كما كسرت من قولهم: قوم بيض وعين، وهي فعل لان واحدها: بيضاء وعيناء ليؤلفوا بين الجمع والاثنين والواحد، وكذلك كرهوا ضم الضاد من ضيزى، فتقول: ضوزى، مخافة أن تصير بالواو وهي من الياء. وقال الفراء: إنما قضيت على أولها بالضم، لان النعوت للمؤنث تأتي إما بفتح، وإما بضم فالمفتوح: سكرى وعطشى والمضموم: الأنثى والحبلى فإذا كان اسما ليس بنعت كسر أوله، كقوله: وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين كسر أولها، لأنها اسم ليس بنعت، وكذلك الشعرى كسر أولها، لأنها اسم ليس بنعت. وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: قسمة ضيزى قال أهل التأويل، وإن اختلفت ألفاظهم بالعبارة عنها، فقال بعضهم: قسمة عوجاء. ذكر من قال ذلك:
25188 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
تلك إذا قسمة ضيزى قال: عوجاء.
وقال آخرون: قسمة جائرة. ذكر من قال ذلك:
25189 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة تلك إذا قسمة ضيزى يقول: قسمة جائرة.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة قسمة ضيزى قال: قسمة جائرة.
25190 - حدثنا محمد بن حفص أبو عبيد الوصائي، قال: ثنا ابن حميد، قال:
ثنا ابن لهيعة، عن ابن عمرة، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله: تلك إذا قسمة ضيزى قال: تلك إذا قسمة جائرة لا حق فيها.