25926 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: قال مجاهد، في قوله: إنا لمغرمون أي لمولع بنا.
وقال آخرون: معنى ذلك: إنا لمعذبون. ذكر من قال ذلك:
25927 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة إنا لمغرمون:
أي معذبون وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنا لملقون للشر. ذكر من قال ذلك:
25928 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد إنا لمغرمون قال: ملقون للشر.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: إنا لمعذبون، وذلك أن الغرام عند العرب: العذاب ومنه قول الأعشى:
إن يعاقب يكن غراما وإن يع ط جزيلا فإنه لا يبالي يعني بقوله: يكن غراما: يكن عذابا. وفي الكلام متروك اكتفى بدلالة الكلام عليه، وهو: فظلتم تفكهون تقولون إنا لمغرمون، فترك تقولون من الكلام لما وصفنا.
وقوله: بل نحن محرومون يعني بذلك تعالى ذكره أنهم يقولون: ما هلك زرعنا وأصبنا به من أجل إنا لمغرمون ولكنا قوم محرومون، يقول: إنهم غير مجدودين، ليس لهم جد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
25929 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بل نحن محرومون قال: حورفنا فحرمنا.