انشق القمر على عهد رسول الله (ص)، فصار فرقتين، فقال النبي (ص) لأبي بكر: اشهد يا أبا بكر فقال المشركون: سحر القمر حتى انشق.
25313 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن أبي سنان، قال: قدم رجل المدائن فقام فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول: اقتربت الساعة وانشق القمر وإن القمر قد انشق، وقد آذنت الدنيا بفراق، اليوم المضمار، وغدا السباق، والسابق. من سبق إلى الجنة، والغاية النار.
25314 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة اقتربت الساعة وانشق القمر يحدث الله في خلقه ما يشاء.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، عن أنس، قال: سأل أهل مكة النبي (ص) آية، فانشق القمر بمكة مرتين، فقال: اقتربت الساعة وانشق القمر.
25315 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: وانشق القمر قد مضى، كان الشق على عهد رسول الله (ص) بمكة، فأعرض عنه المشركون، وقالوا: سحر مستمر.
25316 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن عمرو، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: مضى انشقاق القمر بمكة.
وقوله: وإن يروا آية يعرضوا يقول تعالى ذكره. وإن ير المشركون علامة تدلهم على حقيقة نبوة محمد (ص)، ودلالة تدلهم على صدقة فيما جاءهم به عن ربهم، يعرضوا عنها، فيولوا مكذبين بها منكرين أن يكون حقا يقينا، ويقولوا تكذيبا منهم بها، وإنكارا لها أن تكون حقا: هذا سحر سحرنا به محمد حين خيل إلينا أنا نرى القمر منفلقا باثنين بسحره، وهو سحر مستمر، يعني يقول: سحر مستمر ذاهب، من قولهم: قد مر هذا السحر إذا ذهب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
25317 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
سحر مستمر قال: ذاهب.
25318 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وإن يروا