الشعرى، يعني بالشعرى: النجم الذي يسمى هذا الاسم، وهو نجم كان بعض أهل الجاهلية يعبده من دون الله. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
25258 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: وأنه هو رب الشعرى قال: هو الكوكب الذي يدعى الشعرى.
25259 - حدثني علي بن سهل، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن خصيف، عن مجاهد، في قوله: وأنه هو رب الشعرى قال: الكوكب الذي خلف الجوزاء، كانوا يعبدونه.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد:
وأنه هو رب الشعرى قال: كان يعبد في الجاهلية.
25260 - حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
رب الشعرى قال: مرزم الجوزاء.
25261 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وأنه هو رب الشعرى كان حي من العرب يعبدون الشعرى هذا النجم الذي رأيتم، قال بشر، قال:
يريد النجم الذي يتبع الجوزاء.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله:
رب الشعرى قال: كان ناس في الجاهلية يعبدون هذا النجم الذي يقال له الشعرى.
25262 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وأنه رب الشعرى كانت تعبد في الجاهلية، فقال: تعبدون هذه وتتركون ربها؟ اعبدوا ربها. قال: والشعرى: النجم الوقاد الذي يتبع الجوزاء، يقال له المرزم.
وقوله: وأنه أهلك عادا الأولى يعني تعالى ذكره بعاد الأولى: عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح، وهم الذين أهلكهم الله بريح صرصر عاتية، وإياهم عنى بقوله:
ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم.