يقول تعالى ذكره: يطاف على هؤلاء الذين آمنوا بآياته في الدنيا إذا دخلوا الجنة في الآخرة بصحاف من ذهب، وهي جمع للكثير من الصحفة، والصحفة: القصعة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
23957 - حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي يطاف عليهم بصحاف من ذهب قال: القصاع.
23958 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر، عن شعبة، قال: إن أدنى أهل الجنة منزلة، من له قصر فيه سبعون ألف خادم، في يد كل خادم صحفة سوى ما في يد صاحبها، لو فتح بابه فضافه أهل الدنيا لأوسعهم.
23959 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب القمي، عن جعفر، عن سعيد، قال:
إن أخس أهل الجنة منزلا من له سبعون ألف خادم، مع كل خادم صحفة من ذهب، لو نزل به جميع أهل الأرض لأوسعهم، لا يستعين عليهم بشئ من غيره، وذلك في قول الله تبارك وتعالى: لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ولهم فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين.
23960 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي أيوب الأزدي، عن عبد الله بن عمرو، قال: ما أحد من أهل الجنة إلا يسعى عليه ألف غلام، كل غلام على عمل ما عليه صاحبه.
وقوله: وأكواب وهي جمع كوب، والكوب: الإبريق المستدير الرأس، الذي لا أذن له ولا خرطوم، وإياه عنى الأعشى بقوله:
صريفية طيب طعمها * لها زبد بين كوب ودن وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: