وقوله: فاستبقوا الصراط يقول: فابتدروا الطريق، كما:
22374 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
فاستبقوا الصراط قال الطريق.
22375 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة فاستبقوا الصراط: أي الطريق.
22376 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
فاستبقوا الصراط قال: الصراط، الطريق.
وقوله: فأنى يبصرون يقول: فأي وجه يبصرون أن يسلكوه من الطرق، وقد طمسنا على أعينهم، كما:
22377 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قول:
فأنى يبصرون وقد طمسنا على أعينهم.
وقال الذين وجهوا تأويل قوله: ولو نشاء لطمسنا على أعينهم إلى أنه معني به العمى عن الهدى، تأويل قوله: فأنى يبصرون: فأنى يهتدون للحق. ذكر من قال ذلك:
22378 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس فأتى يبصرون يقول: فكيف يهتدون.
379 22 حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس فأنى يبصرون يقول: لا يبصرون الحق.
وقوله: ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم يقول تعالى ذكره: ولو نشاء لأقعدنا هؤلاء المشركين من أرجلهم في منازلهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون يقول: فلا يستطيعون أن يمضوا أمامهم، ولا أن يرجعوا وراءهم.
وقد اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم نحو الذي قلنا في ذلك. ذكر من قال ذلك:
22380 حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم قال: لو نشاء لأقعدناهم.