حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا حصين، عن مجاهد، في قوله: متكئين على الأرائك قال: الأرائك: السرر في الحجال.
حدثنا أبو السائب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا حصين، عن مجاهد، في قوله: على الأرائك قال: سرر عليها الحجال.
22360 حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، قال: زعم محمد أن عكرمة قال: الأرائك: السرر في الحجال.
22361 حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، قال: سمعت الحسن، وسأله رجل عن الأرائك قال: هي الحجال. أهل اليمن يقولون: أريكة فلان.
وسمعت عكرمة وسئل عنها فقال: هي الحجال على السرر.
22362 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة على الأرائك متكئون قال: هي الحجال فيها السرر.
وقوله: لهم فيها فاكهة يقول لهؤلاء الذين ذكرهم تبارك وتعالى من أهل الجنة في الجنة فاكهة ولهم ما يدعون يقول: ولهم فيها ما يتمنون. وذكر عن العرب أنها تقول:
دع علي ما شئت: أي تمن علي ما شئت.
وقوله: سلام قولا من رب رحيم في رفع سلام وجهان في قول بعض نحويي الكوفة أحدهما: أن يكون خبرا لما يدعون، فيكون معنى الكلام: ولهم ما يدعون مسلم لهم خالص. وإذا وجه معنى الكلام إلى ذلك كان القول حينئذ منصوبا توكيدا خارجا من السلام، كأنه قيل: ولهم فيها ما يدعون مسلم خالص حقا، كأنه قيل: قاله قولا. والوجه الثاني: أن يكون قوله: سلام مرفوعا على المدح، بمعنى: هو سلام لهم قولا من الله.
وقد ذكر أنها في قراءة عبد الله: سلاما قولا على أن الخبر متناه عند قوله: ولهم ما يدعون، ثم نصب سلاما على التوكيد، بمعنى: مسلما قولا. وكان بعض نحويي البصرة يقول: انتصب قولا على البدل من اللفظ بالفعل، كأنه قال: أقول ذلك قولا. قال: ومن نصبها نصبها على خبر المعرفة على قوله: ولهم فيها ما يدعون.
والذي هو أولى بالصواب على ما جاء به الخبر عن محمد بن كعب القرظي، أن يكون سلام خبرا لقوله: ولهم ما يدعون فيكون معنى ذلك: ولهم فيها ما يدعون،