وقد ذكرنا ذلك فيما مضى قبل. وقوله: لمن المرسلين يقول جل ثناؤه: لمرسل من المرسلين إذ قال لقومه ألا تتقون؟ يقول حني قال لقومه في بني إسرائيل: ألا تتقون الله أيها القوم، فتخافونه، وتحذرون عقوبته على عبادتكم ربا غير الله، وإلها سواه وتذرون أحسن الخالقين يقول: وتدعون عبادة أحسن من قيل له خالق.
وقد اختلف في معنى بعل، فقال بعضهم: معناه: أتدعون ربا؟ وقالوا: هي لغة لأهل اليمن معروفة فيهم. ذكر من قال ذلك:
22681 حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا حرمي بن عمارة، قال: ثنا شعبة، قال:
أخبرني عمارة، عن عكرمة، في قوله: أتدعون بعلا قال: إلها.
22682 حدثنا عمران بن موسى، قال: ثنا عبد الوارث، قال: ثنا عمارة، عن عكرمة، في قوله: أتدعون بعلا يقول: أتدعون ربا، وهي لغة أهل اليمن، تقول: من بعل هذا الثور: أي من ربه؟.
22683 حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ومحمد بن عمرو، قالا: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: أتدعون بعلا؟ قال: ربا.
22684 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: أتدعون بعلا قال: هذه لغة باليمانية: أتدعون ربا دون الله.
22685 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قوله:
أتدعون بعلا قال: ربا.
22686 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن عبد الله بن أبي يزيد، قال: كنت عند ابن عباس فسألوه عن هذه الآية: أتدعون بعلا قال: فسكت ابن عباس، فقال رجل: أنا بعلها، فقال ابن عباس: كفاني هذا الجواب.
وقال آخرون: هو صنم كان لهم يقال له بعل، وبه سميت بعلبك. ذكر من قال ذلك:
22687 حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: أتدعون بعلا يعني: صنما كان لهم يسمى بعلا.
22688 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: