يحيى، قال: سمعت عمي أنيس بن أبي يحيى يحدث، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (ص): المسجد الذي أسس على التقوى مسجدي هذا، وفي كل خير.
حدثني المثنى، قال: ثنا الحماني، قال: ثنا عبد العزيز، عن أنيس، عن أبيه، عن أبي سعيد عن النبي ص) بنحوه.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا صفوان بن عيسى، قال: أخبرنا أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد: أن رجلا من بني خدرة ورجلا من بني عمرو بن عوف امتريا في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال الخدري: هو مسجد رسول الله (ص)، وقال العوفي: هو مسجد قباء، فأتيا النبي (ص) وسألاه، فقال: هو مسجدي هذا، وفي كل خير.
القول في تأويل قوله تعالى: فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين.
يقول تعالى ذكره: في حاضري المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم رجال يحبون أن ينظفوا مقاعدهم بالماء إذا أتوا الغائط والله يحب المتطهرين بالماء.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن شهر بن حوشب قال: لما نزل: فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال رسول الله (ص): ما الطهور الذي أثنى الله عليكم؟ قالوا: يا رسول الله نغسل أثر الغائط.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال ذكر لنا أن نبي الله (ص) قال لأهل قباء: إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور، فما تصنعون؟
قالوا: إنا نغسل عنا أثر الغائط والبول.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: لما نزلت: فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال النبي (ص): يا معشر الأنصار ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم فيه؟ قالوا: إنا نستطيب بالماء إذ جئنا من الغائط.