يحولها ألفا لسكون التاء فيلتقي ساكنان. وقال: زعم يونس أن نسا ورضا لغة معروفة، قال الشاعر:
وأبنيت بالاعراض ذا البطن خالدا * نسا أو تناسى أن يعد المواليا وروى عن ابن عباس في قراءة ذلك أيضا رواية أخرى، وهي ما:
حدثنا به المثنى، قال: ثنا المعلى بن أسد، قال: ثنا خالد بن حنظلة، عن شهر بن حوشب، عن أن عباس أنه كان يقرأ: قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أنذرتكم به والقراءة التي لا أستجيز أن تعدوها هي القراءة التي عليها قراء الأمصار: لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به بمعنى: ولا أعلمكم به، ولا أشعركم به. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون) *. يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): قل لهؤلاء المشركين الذين نسبوك فيما جئتهم به من عند ربك إلى الكذب: أي خلق أشر بعدنا وأوضع لقيله في غير موضعه، ممن اختلف على الله كذبا وافترى عليه باطلا أو كذب بآياته يعني بحججه ورسله وآيات كتابه. يقول له جل ثناؤه: قل لهم ليس الذي أضفتموني إليه بأعجب من كذبكم على ربكم وافترائكم عليه وتكذيبكم بآياته. إنه لا يفلح المجرمون يقول: إنه لا ينجح الذين اجترموا الكفر في الدنيا يوم القيامة إذا لقوا ربهم، ولا ينالون الفلاح. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون) *.