جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ١١ - الصفحة ١٥١
شاء، ثم يعيده إذا أراد كهيئته قبل الفناء. فأني تؤفكون يقول: فأي وجه عن قصد السبيل وطريق الرشد تصرفون وتقلبون. كما:
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الحسن: فأنى تؤفكون قال: أنى تصرفون.
وقد بينا اختلاف المختلفين في تأويل قوله: أنى تؤفكون والصواب من القول في ذلك عندنا بشواهده في سورة الأنعام. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أيتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): قل يا محمد لهؤلاء المشركين هل من شركائكم الذين تدعون من دون الله، وذلك آلهتهم وأوثانهم، من يهدي إلى الحق يقول: من يرشد ضالا من ضلالته إلى قصد السبيل، ويسدد جائزا عن الهدى إلى واضح الطريق المستقيم فإنهم لا يقدرون أيدعوا أن آلهتهم وأوثانهم ترشد ضالا أو تهدي حائرا. وذلك أنهم إن ادعوا ذلك لها أكذبتهم المشاهدة وأبان عجزها عن ذلك الاختبار بالمعاينة، فإذا قالوا لا وأقروا بذلك، فقل لهم. فالله يهدي الضال عن الهدى إلى الحق.
أفمن يهدي أيها القوم ضالا إلى الحق وجائرا عن الرشد إلى الرشد، أحق أن يتبع إلى ما يدعو إليه أم من لا يهدي إلا أن يهدى؟
واختلف القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء أهل المدينة: أم من لا يهدي بتسكين الهاء وتشديد الدال، فجمعوا بين ساكنين. وكأن الذي دعاهم إلى ذلك أنهم وجهوا أصل الكلمة إلى أنه: أم من لا يهتدي، ووجدوه في خط المصحف بغير ما قرروا وأن التاء حذفت لما أدغمت في الدال، فأقروا الهاء ساكنة على أصلها الذي كانت عليه، وشددوا الدال طلبا لادغام التاء فيها، فاجتمع بذلك سكون الهاء والدال. وكذلك فعلوا في قوله:
وقلنا لهم لا تعدوا في السبت وفي قوله: يخصمون. وقرأ ذلك بعض قراء أهل مكة والشام والبصرة: يهدي بفتح الهاء وتشديد الدال. وأموا ما أمه المدنيون من الكلمة،
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 93 إنما السبيل على الذين 3
2 94 يعتذرون إليكم إذا رجعتم 3
3 95 سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم 4
4 96 يحلفون لكم لترضوا عنهم 6
5 97 الأعراب أشد كفرا ونفاقا 6
6 98 ومن الأعراب من يتخذ ما ينف 7
7 99 ومن الأعراب من يؤمن بالله 8
8 100 والساقون الأولون من المهاجرين 10
9 101 وممن حولكم من الأعراب 14
10 102 وآخرون اعترفوا بذنوبهم 18
11 103 خذ من أموالهم صدقة 23
12 104 ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة 26
13 105 وقل اعملوا فسيرى الله عملكم 28
14 106 والذين اتخذوا مسجدا ضرارا 29
15 107 والذين اتخذوا مسجدا ضرارا 31
16 108 لا تقم فيه أبدا، لمسجد أسس 36
17 109 أفمن أسس بنيانه على تقوى 44
18 110 لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة 46
19 111 إن الله اشترى من المؤمنين 48
20 112 التائبون العابدون الحامدون 50
21 113 ما كان للنبي والذين آمنوا 56
22 114 وما كان استغفار إبراهيم لأبيه 56
23 115 وما كان الله ليظل قوما 73
24 116 إن الله له ملك السماوات والأرض 74
25 117 لقد تاب الله على النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين 74
26 118 وعلى الثلاثة الذين خلفوا 76
27 119 يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله 84
28 120 ما كان لأهل المدينة 86
29 121 ولا ينفقون نفقة صغيرة 88
30 122 وما كان المؤمنون لينفروا كافة 89
31 123 يا أيها الذين آمنوا قاتلوا 95
32 124 وإذا ما أنزلت سورة 96
33 125 وأما الذين في قلوبهم مرض 97
34 126 أو لا يرون أنهم يفتنون 97
35 127 وإذا ما أنزلت سورة نظر 99
36 128 لقد جائكم رسول من أنفسكم 101
37 129 فإن تولوا فقل حسبي الله 103
38 سورة يونس عليه السلام 1 الر تلك آيات الكتاب الحكيم 105
39 2 أكان للناس عجبا أن أوحينا 107
40 3 إن ربكم الله 111
41 4 إليه مرجعكم جميعا 112
42 5 هو الذي جعل شمس ضياء 114
43 6 إن في اختلاف الليل والنهار 115
44 7 إن الذين لا يرجون لقاءنا 115
45 8 أولئك مأواهم النار 115
46 9 إن ألفين آمنوا وعملوا الصالحات 117
47 10 دعواهم فيها سبحانك 117
48 11 ولا يجعل الله للناس الشر 120
49 12 وإذا مس الانسان الضر دعانا 122
50 13 ولقد أهلكنا القرون من قبلكم 123
51 14 ثم جعلناكم خلائف في الأرض 123
52 15 وإذ تتلى عليهم آياتنا بينات 124
53 16 قل لو شاء الله ما تلوته عليكم 125
54 17 فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا 128
55 18 ويعبدون من دون الله 128
56 19 وما كان الناس إلا أمة واحدة 129
57 20 ويقولون لولا أنزل عليه آية 130
58 21 وإذا أذقنا الناس رحمة 130
59 22 هو الذي يسيركم في البر 131
60 23 فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض 132
61 24 إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه 133
62 25 والله يدعو إلى دار السلام 135
63 26 للذين أحسنوا الحسنى و زيادة 137
64 27 والذين كسبوا السيئات جزاء 143
65 28 ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول 146
66 29 فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم 147
67 30 هنا لك تبلو كل نفس ما أسلفت 147
68 31 قل من يرزقكم من السماء والأرض 149
69 32 فذلكم الله ربكم الحق 150
70 33 كذلك حقت كلمة ربك 150
71 34 قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق 150
72 35 قل هل من شركائكم من يهدي 151
73 36 وما يتبع أكثرهم إلا ظنا 153
74 37 وما كان هذا القرآن أن يفترى 153
75 38 أم يقولون افتراه 154
76 39 بل كذبوا بما يحيطوا بعلمه 154
77 40 ومنهم من يؤمن به 155
78 41 وإن كذبوك فقل لي عملي 155
79 42 ومنهم من يستمعون إليك 156
80 43 ومنهم من ينظر إليك 156
81 44 إن الله لا يظلم الناس شيئا 156
82 45 ويوم نحشرهم كأن لم يلبثوا 157
83 46 وإما نرينك بعض الذي نعدهم 157
84 47 ولكل أمة رسول 158
85 48 ويقولون متى هذا الوعد 158
86 49 قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا 158
87 50 قل أرأيتم إن أتاكم عذابه 159
88 51 أثم إذا ما وقع آمنتم به 159
89 52 ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا 159
90 53 ويستنبئونك أحق هو؟ 159
91 54 ولو أن لكل نفس ظلمت 160
92 55 ألا إن لله ما في السماوات والأرض 160
93 56 هو يحيي ويميت 161
94 57 يا أيها الناس قد جاءتكم 161
95 58 قل بفضل الله وبرحمته 161
96 59 قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق 165
97 60 وما ظن الذين يفترون على الله 167
98 61 وما تكون في شأن، وما تتلو منه 167
99 62 ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم 170
100 63 الذين آمنوا وكانوا يتقون 173
101 64 لهم البشرى في الحياة الدنيا 173
102 65 ولا يحزنك قولهم إن العزة لله 181
103 66 إلا إن لله من في السماوات 182
104 67 هو الذي جعل لكم الليل 182
105 68 قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه 183
106 69 قل إن الذين يفترون على الله 184
107 70 متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم 184
108 71 واتل عليهم نبأ نوح 184
109 72 فإن توليتم فما سألتكم من أجر 187
110 73 فكذبوه فنجيناه ومن معه 187
111 74 ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم 188
112 75 ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون 188
113 76 فلما جاءهم بالحق من عندنا 188
114 77 قال موسى أتقولون للحق 188
115 78 قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا 190
116 79 وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم 191
117 80 فلما جاء السجرة قال لهم موسى 191
118 81 فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به 191
119 82 ويحق الله الحق بكلماته 193
120 83 فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه 193
121 84 وقال يا موسى إن كنتم 196
122 85 فقالوا على الله توكلنا 196
123 86 ونجنا برحمتك من القوم الكافرين 198
124 87 وأوحينا إلى موسى وأخيه 198
125 88 وقال موسى بنا إنك آتيت 202
126 89 قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما 207
127 90 وجاوزنا ببني إسرائيل البحر 209
128 91 آلآن وقد عصيت قبل 212
129 92 فاليوم ننجيك ببدنك 213
130 93 ولقد بوأنا ببني إسرائيل مبوأ صدق 215
131 94 فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك 216
132 95 ولا تكونن من الذين كذبوا 219
133 96 إن الذين حقت عليهم كلمات ربك 219
134 97 ولو جاءتهم كل آية حتى 219
135 98 فلولا كانت قرية آمنت 220
136 99 ولو شاء ربك لآمن من في الأرض 224
137 100 وما كان لنفس أن تؤمن 225
138 101 قل انظروا ماذا في السماوات 226
139 102 فهل ينتظرون إلا مثل أيام 226
140 103 ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا 227
141 104 قل يا أيها الناس إن كنتم في شك 227
142 105 وأن أقم وجهك للدين حنيفا 228
143 106 ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك 228
144 107 وإن يمسسك الله بضر 229
145 108 قل يا أيها الناس قد جاءكم 229
146 109 واتبع ما يوحى إليك واصبر 230
147 سورة هود عليه السلام 1 الر كتاب أحكمت آياته 231
148 2 ألا تعبدوا إلا الله 233
149 3 وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه 233
150 4 إلى الله مرجعكم 235
151 5 ألا إنهم يثنون صدورهم 236