الآية، قال الرجل: ألا أحمل على المشركين فأقاتل حتى أقتل؟ قال: ويلك أين الشرط:
التائبون العابدون؟. القول في تأويل قوله تعالى: * (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين) *.
يقول تعالى ذكره: إن الله اشترى من المؤمنين التائبين العابدين أنفسهم وأموالهم ولكنه رفع، إذ كان مبتدأ به بعد تمام أخرى مثلها، والعرب تفعل ذلك، وقد تقدم بياننا ذلك في قوله: صم بكم عمي بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. ومعنى التائبون:
الراجعون مما كرهه الله وسخطه إلى ما يحبه ويرضاه. كما:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام بن سلم، عن ثعلبة بن سهيل، قال: قال الحسن في قول الله: التائبون قال: تابوا إلى الله من الذنوب كلها، حدثنا سوار بن عبد الله العنبري، قال: ثني أبي، عن أبي الأشهب، عن الحسن، أنه قرأ: التائبون العابدون قال: تابوا من الشرك وبرئوا من النفاق.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو سلمة، عن أبي الأشهب، قال: قرأ الحسن:
التائبون العابدون قال: تابوا من الشرك وبرئوا من النفاق.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا منصور، بن هارون، عن أبي إسحاق الفزاري، عن أبي رجاء عن الحسن، قال: التائبون من الشرك.
حدثنا الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا جرير بن حازم، قال: سمعت الحسن قرأ هذه الآية: التائبون العابدون قال الحسن: تابوا والله من الشرك، وبرئوا من النفاق.
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
التائبون قال: تابوا من الشرك ثم لم ينافقوا في الاسلام.